الإسماعيلي يواجه أزمة حادة بعد إيقاف قيد النادي من الفيفا بسبب شكاوى لاعبين ومدربين سابقين، ويحتاج النادي لتسوية مستحقات مالية عاجلة لتفادي عقوبات إضافية تشمل خصم نقاط وهبوط محتمل
دخل النادي الإسماعيلي أزمة حادة بعد صدور قرار جديد من الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بإيقاف قيد الفريق، وذلك على خلفية شكوى اللاعب البوليفي كارميلو المتعلقة بمستحقاته المالية.
ولا يُعد هذا الإيقاف الأول للنادي خلال العام الجاري، فقد سبق أن تعرض الإسماعيلي لمجموعة من الشكاوى من لاعبين وأندية مختلفة، ما أدى إلى اتخاذ مجلس الإدارة في يناير الماضي إجراءات قانونية للطعن على قرارات الفيفا التي وصفها النادي بالخطأ، رغم رفع الإيقاف مؤقتاً في مطلع العام الجاري.
تأتي هذه الأزمة في وقت حساس للنادي، حيث يسعى الجهاز الفني بقيادة المدرب الجديد لتعزيز صفوف الفريق استعداداً للموسم القادم، غير أن قرار الفيفا يعقد مهمة الإدارة في تدعيم الفريق بعد موسم صعب شهد تراجعاً في النتائج.
وفي يونيو الماضي، مع بداية فترة الانتقالات الصيفية لموسم 2025–2026، أعلن الفيفا إيقاف قيد الإسماعيلي لفترتين متتاليتين بسبب تراكم الشكاوى المقدمة من لاعبين ومدربين سابقين، والتي بلغت نحو 14 شكوى من لاعبين ومدربين أجانب، ما دفع الاتحاد الدولي لاتخاذ إجراء تأديبي صارم بحق النادي.
وحاول الإسماعيلي تقديم تظلم للفيفا لرفع العقوبة، إلا أن الاتحاد الدولي رفض التظلم، مؤكدًا استمرار الإيقاف حتى تسوية كافة المستحقات المالية المتأخرة.
وفي هذا السياق، كشف علي غيط نجم الإسماعيلي الأسبق أن خطاب إيقاف القيد كان موجوداً داخل النادي منذ شهر، محذراً من أن التأخير في السداد سيؤدي إلى تطبيق عقوبات أكثر صرامة. وقال خلال تصريحاته مع الصقر أحمد حسن في برنامج "الكابتن" على قناة DMC إن هناك مهلة 15 يوماً لحل الأزمة، وبعدها يصبح الإيقاف نهائياً، مع إمكانية الحصول على قيد استثنائي شرط سداد مستحقات ثلاثة لاعبين بمبلغ إجمالي 900 ألف دولار.
وأشار غيط إلى أن المجلس يحتاج لتسديد نحو 1.8 مليون دولار لتفادي العقوبات، مؤكداً أن وجود رجال أعمال قادرين على دعم النادي يتيح إمكانية تجاوز الأزمة، محذراً من أن عدم السداد قد يؤدي إلى خصم 9 نقاط في الموسم الجديد، كما قد يترتب على ذلك هبوط الفريق رسمياً
