البحث

ألونسو أمام التحدي الأكبر: هل ينجح في دمج مبابي وفينيسيوس وتجاوز إرث أنشيلوتي المخيب؟

post-title

يتناول المقال استعدادات ريال مدريد لانطلاق الدوري الإسباني تحت قيادة مدربه الجديد تشابي ألونسو، بعد نهاية مخيبة مع كارلو أنشيلوتي. ويركز على أبرز التحديات التي يواجهها الفريق، وفي مقدمتها التوفيق بين كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور، تعويض غياب لوكا مودريتش، وتطوير التوازن الدفاعي والهجومي، مع استعراض الصفقات الجديدة وخطط ألونسو لإعادة النادي الملكي إلى قمة الكرة العالمية.


مع انطلاق الدوري الإسباني غداً الجمعة، يدخل ريال مدريد حقبة جديدة بقيادة مدربه السابق ولاعب وسطه الأنيق تشابي ألونسو، مسلحاً بصفقات ودماء جديدة، وطموحٍ لطي صفحة النهاية الكارثية لعهد الإيطالي كارلو أنشيلوتي.

ألونسو، الذي تسلّم القيادة بعد الخروج الموجع من نصف نهائي كأس العالم للأندية أمام باريس سان جيرمان برباعية نظيفة في الولايات المتحدة، أقرّ بأن أمامه عملاً شاقاً لإصلاح ما أفسدته المواسم الأخيرة. وقال عقب تلك الهزيمة: «سنبدأ من الصفر... علينا إعادة صياغة الفريق من جديد».

خلال البطولة، كشف المدرب الباسكي عن ملامح خططه الجديدة، حيث أظهر مرونة تكتيكية بالانتقال بين خط دفاع رباعي وآخر ثلاثي، في محاولة لتجاوز جمود الأسلوب الذي اتبعه أنشيلوتي، والذي جلب له انتقادات حادة بسبب ضعف التكيف مع مجريات المباريات. وأكد ألونسو ضرورة مساهمة جميع اللاعبين، دون استثناء، في الدفاع والضغط، مشدداً: «فينيسيوس، جود بيلينجهام، فيدي فالفيردي، كيليان مبابي... على الجميع أن يدافع».

ويبدو أن أكبر تحديات ألونسو هذا الموسم تكمن في إيجاد صيغة تضمن انسجام مبابي وفينيسيوس دون خسائر كبيرة في الاستحواذ عند فقدان الكرة. فرغم تسجيل النجم الفرنسي 43 هدفاً تحت قيادة أنشيلوتي الموسم الماضي، إلا أن الفريق خرج خالي الوفاض من البطولات الكبرى، تاركاً الدوري الإسباني لبرشلونة ضمن ثلاثية محلية.

إصابة مبابي بجرثومة في المعدة أبعدته عن دور المجموعات في مونديال الأندية، لتكون مشاركته الأساسية الأولى في الخسارة الثقيلة أمام فريقه السابق. كما يواجه ألونسو معضلة غياب لوكا مودريتش عن التشكيلة لأول مرة منذ أكثر من عقد، ما يحرم الفريق من ركيزة إبداعية محورية في وسط الملعب.

يعوّل المدرب على موهبة التركي أردا جولر البالغ 20 عاماً لتعويض هذا النقص، خاصة مع غياب بيلينجهام حتى منتصف أكتوبر بسبب جراحة في الكتف. كما يأمل أن يصبح الظهير الجديد ترنت ألكسندر أرنولد، القادم من ليفربول، عنصراً لا غنى عنه، بفضل قدرته على إضافة جودة هجومية كبيرة.

ولم تتوقف تعزيزات النادي الملكي عند هذا الحد، إذ انضم المدافع الشاب دين هويسين، إضافة إلى ألفارو كاريراس والأرجنتيني فرانكو ماستانتوونو، لترتفع قيمة الإنفاق الصيفي إلى 170 مليون يورو (200 مليون دولار). كما تشكل عودة داني كارفاخال من إصابة طويلة في الركبة خبراً ساراً لعشاق الفريق.

يدخل ريال مدريد موسمه الجديد بشعار الطموح والطاقة، على أمل أن ينجح تشابي ألونسو في إعادة صياغة أسلوب لعب النادي الملكي ليعود حديث العالم من جديد.

 

icon Subscribe

to Our Newsletter