فيلم "هيروشيما" ينتمي إلى فئة الدراما النفسية المشبعة بالإثارة والغموض، ويُراهن على سرد بصري مكثف يعكس تعقيدات المجتمع الرقمي، ضمن حبكة محكمة تحاكي ثنائية الخير والشر، والعدالة والانتقام، وسط أجواء مشحونة بالتوتر والتشويق.
يواصل النجم أحمد السقا تحضيرات فيلمه السينمائي الجديد "هيروشيما"، استعدادًا لانطلاق التصوير خلال الفترة المقبلة، في عمل درامي مشوّق يحمل في طياته أبعادًا نفسية واجتماعية، ويطرح تساؤلات حادة حول مخاطر التكنولوجيا الحديثة.
ويجسد السقا خلال أحداث الفيلم شخصية "عبدالبصير"، الشاب الذي يسعى للانتقام لوالده بعد أن تعرض للظلم، ما أدى إلى سجنه ووفاته داخل محبسه، نتيجة مؤامرة دبّرها عدد من الأشخاص المقربين منه.
تدور أحداث "هيروشيما" حول الوجه المظلم لاستخدام الكاميرات والهواتف المحمولة في حياة الناس، من خلال أنماط اجتماعية متعددة، حيث يتورط عبدالبصير في مراقبة مجموعة من الشخصيات عبر كاميرات هواتفهم وأجهزة الحاسب الخاصة بهم، كوسيلة لفضحهم وكشف أسرارهم.
من بين الشخصيات التي يتتبعها عبدالبصير، المطرب الشعبي وائل سمارة، الذي يعيش حياة مزدوجة مليئة بالغموض، إلى جانب المحامي جمال العدوي، الذي يعاني هوسًا بالكاميرات والشهرة، ويُعد أحد أبرز رموز الانفلات الرقمي في الفيلم. وتتسارع الأحداث إلى ذروتها حين ينجح عبدالبصير في توريطهم بجريمة قتل تهز الرأي العام.
"هيروشيما" يُسلط الضوء على قضايا انتهاك الخصوصية، وسوء استخدام التكنولوجيا، وانعكاساتها على العلاقات الإنسانية والمجتمع، وهو من المنتظر أن يحمل توقيع إخراجي مميز، وطرحًا جريئًا يليق بعودة السقا إلى نوعية أدوار الانتقام والإثارة.
