بعد ثمانية مواسم من المجد… صلاح أمام الامتحان الأصعب في مسيرته مع ليفربول

post-title

تحليل موسع لوضع محمد صلاح في ليفربول بعد تراجع مشاركاته الأساسية، وتناول أسباب قرارات آرني سلوت، وظروف الفريق، والتحديات البدنية التي يواجهها اللاعب مع اقتراب مشاركته في كأس الأمم الإفريقية، إضافة إلى توقعات المرحلة المقبلة دون أي علامات ترقيم

يتواصل الجدل في الصحافة الإنجليزية حول مستقبل النجم المصري محمد صلاح داخل ليفربول، بعد تراجع مستواه نسبياً مقارنة بالمواسم السابقة، وكثرة جلوسه على دكة البدلاء، ما أثار تساؤلات واسعة حول قرارات المدير الفني آرني سلوت وكيفية تعامله مع أحد أبرز لاعبي النادي في العقد الأخير.

وفي المواجهة الأخيرة أمام وست هام التي انتهت بفوز الريدز بهدفين دون رد، واصل سلوت استبعاد صلاح من التشكيل الأساسي، الأمر الذي تناولته تقارير صحفية عدة باعتباره مؤشراً على تحول لافت في العلاقة بين اللاعب ومدربه. واستندت التقارير إلى تصريحات سابقة لأسطورة النادي جيمي كاراجر، الذي لمح إلى أن صلاح لم يعد في دائرة الضوء كما كان من قبل، مشيراً إلى أن ظهوره الإعلامي بات مرتبطاً غالباً بالجوائز الفردية أو مناقشات تجديد العقد.

وأشار التحليل إلى أن صلاح لم يُبد رضاه عن قرار جلوسه بديلاً، مع شعوره بأن الانتقادات الموجهة إليه مبالغ فيها، رغم الاعتراف بأن مستواه هذا الموسم لم يصل إلى نسخته المعتادة. ولفت التقرير إلى أن مشكلة ليفربول لا ترتبط بصلاح وحده، بل تشمل تراجع أداء الفريق ككل منذ انطلاقة الموسم، في ظل معاناة لاعبين بارزين آخرين مثل إيزاك وفلوريان فيرتز رغم تألقهما النسبي أمام وست هام.

ورغم انخفاض أرقام صلاح، فقد كان الأكثر خطورة في الخسارة أمام نوتنجهام فورست، إلا أن ظهوره الباهت أمام آيندهوفن، وعدم عودته للتغطية الدفاعية قبل الهدف الثاني، مثّلا نقطة تحول دفعت سلوت إلى الإبقاء عليه خارج التشكيل الأساسي. ومع التحسن النسبي في أداء الفريق أمام وست هام، يبقى موقف صلاح غامضاً قبل مواجهة سندرلاند المقبلة، رغم تأكيد المدرب أن اللاعب لا يزال جزءاً محورياً من مشروعه الرياضي.

وتناول التقرير حاجة صلاح إلى فترة راحة حقيقية بعد ثمانية مواسم مرهقة خاض خلالها 419 مباراة بقميص ليفربول، إضافة إلى 109 مباريات مع منتخب مصر، وهو ما يعكس جهداً بدنياً ضخماً أدى إلى إرهاق متراكم. وأشاد التقرير بصلابة صلاح البدنية، إذ غاب عن 38 مباراة فقط طوال مسيرته مع النادي بسبب الإصابة أو المرض، بينها ثلاث مباريات نتيجة الإصابة بفيروس كورونا.

ومع اقتراب مشاركته المحتملة مع منتخب مصر في كأس الأمم الإفريقية، يواجه سلوت تحدياً كبيراً في كيفية إدارة دقائق صلاح والحفاظ على جاهزيته للنصف الثاني من الموسم، لا سيما بعد تضاؤل فرص المنافسة على لقب الدوري ورغبة الجهاز الفني في تجنب أخطاء المواسم السابقة التي شهدت ضعفاً في سياسة التدوير.

واختتم التقرير بالإشارة إلى أن اللحظة الحاسمة لصلاح هذا الموسم ستكون في دوري أبطال أوروبا، مؤكداً أن لاعباً بقيمته لن يبقى بعيداً عن الواجهة طويلاً، في وقت يترقب فيه الجميع ردة فعله خلال الفترة المقبلة

 

icon Subscribe

to Our Newsletter