أندية برشلونة وريال مدريد وأتلتيك بلباو تتضامن ضد الاتحاد الإسباني بسبب أزمة انضمام لامين يامال للمنتخب، مع تصاعد المخاوف من الإصابات المتكررة خلال فترات التوقف الدولي وتأثيرها على جاهزية اللاعبين في الدوري ودوري الأبطال
تتصاعد التوترات بين بعض أندية الدوري الإسباني واتحاد الكرة الإسباني بسبب انضمام لاعبيها للمنتخب الوطني وما يترتب على ذلك من غيابات بسبب الإصابات، وهو ما أثار حالة من التذمر داخل الأندية الكبرى. وتركزت الأزمة الأخيرة حول لاعب برشلونة لامين يامال، بعد إصابته ومنعه من المشاركة مع منتخب إسبانيا خلال فترة التوقف الدولي، الأمر الذي أثار جدلاً بين النادي والاتحاد الإسباني، حيث اتهم الأخير برشلونة بـ"غياب الشفافية" في توضيح الحالة الطبية للاعب.
وتأتي هذه الأزمة كامتداد لخلافات سابقة، أبرزها إصابة جافي مع المنتخب عام 2023، والتي أثرت سلبًا على النادي الكتالوني، فيما يرى برشلونة أن هناك تمييزًا في التعامل مع لاعبيه، خاصة بعد استبعاد نيكو ويليامز من المنتخب للحصول على راحة رغم معاناته من إصابة مشابهة لتلك التي تعرض لها يامال.
ومع تزايد الإصابات خلال فترات التوقف الدولي، أعربت أندية الليجا عن مخاوفها من الضغط البدني الكبير على اللاعبين بسبب الجدول المزدحم، ما يؤثر على جاهزيتهم للمشاركة في الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا.
ولم يقتصر التذمر على برشلونة، إذ انضم إليه أتلتيك بيلباو وريال مدريد في انتقاد سياسات الاتحاد الإسباني. فقد أبدى بلباو استياءه من إدارة ملف إصابة نيكو ويليامز، فيما أعرب ريال مدريد عن قلقه من كثرة الإصابات ونقص تمثيله في صفوف المنتخب. تأتي هذه الخلافات في وقت تتصاعد فيه التوترات بين الاتحاد الإسباني والدوري الإسباني بشأن تنظيم المسابقات المحلية وإقامة بعض المباريات خارج البلاد، ما يزيد من هشاشة العلاقة بين الاتحاد والأندية ورابطة الليجا.
