توتر داخل ليفربول بعد تصريحات فان دايك حول الهزيمة أمام مانشستر يونايتد وتصاعد أزمة محمد صلاح عقب جلوسه المتكرر على مقاعد البدلاء
تصاعدت الأجواء داخل نادي ليفربول في الساعات الأخيرة، عقب تصريحات القائد الهولندي فيرجيل فان دايك، التي كشف فيها تفاصيل ما حدث بعد الهزيمة أمام مانشستر يونايتد في الدوري الإنجليزي الممتاز، تزامنًا مع توتر الأوضاع حول النجم المصري محمد صلاح بعد جلوسه المتكرر على مقاعد البدلاء في دوري أبطال أوروبا
فان دايك يوضح حقيقة الاجتماع الداخلي
أكد فان دايك في حديثه لوسائل الإعلام أن الاجتماع الذي عُقد يوم الإثنين الماضي لم يكن "اجتماع أزمة" كما تداولت بعض الصحف، موضحًا أنه كان جلسة مصارحة بين اللاعبين بعد الخسارة المؤلمة أمام مانشستر يونايتد بنتيجة (2-1) على ملعب أنفيلد
وقال القائد الهولندي: “أجواء الحزن كانت طاغية داخل مركز التدريب لأننا نادرًا ما نخسر على ملعبنا، وكان لابد من الحديث بصراحة. لم يكن الأمر أزمة، بل محاولة لإعادة التركيز وتحفيز الفريق على النهوض مجددًا. نحن نعرف إمكانياتنا جيدًا والموسم لا يزال طويلًا، وما يهم الآن هو الوحدة والتركيز على القادم”
عودة قوية في أوروبا رغم الغيابات
لم يتأخر الرد كثيرًا، إذ حقق ليفربول فوزًا كاسحًا على آينتراخت فرانكفورت الألماني بنتيجة (5-1) ضمن الجولة الثالثة من دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا، ليستعيد جزءًا من بريقه المفقود. وشهد اللقاء تألقًا جماعيًا للاعبين، حيث سجل الأهداف كل من هوجو إيكيتيكي، فان دايك، إبراهيما كوناتي، دومينيك سوبوسلاي، وكودي جاكبو، بينما واصل محمد صلاح الجلوس على مقاعد البدلاء للمباراة الثانية على التوالي في البطولة
وعلّق فان دايك بعد اللقاء قائلًا: “الطريق الوحيد لتجاوز الأزمات هو البقاء متحدين. لا يمكن أن نسمح للضوضاء الخارجية بالتأثير علينا. بعد اجتماع الإثنين، شعرت بأن الروح داخل الفريق أصبحت أكثر إيجابية”
ضربات جديدة في صفوف ليفربول
رغم الانتصار الكبير، تلقى الفريق صدمة بإصابة الثنائي جيريمي فريمبونج وألكسندر إيزاك، حيث خرج الأول بسبب إصابة في أوتار الركبة، فيما غادر الثاني بين الشوطين بعد معاناته من إجهاد عضلي. وتأتي هذه التطورات قبل مواجهة برينتفورد يوم السبت المقبل ضمن الجولة العاشرة من الدوري الإنجليزي، في وقت يسعى فيه المدرب آرني سلوت لإعادة التوازن للفريق الذي تراجع إلى المركز الثالث بفارق أربع نقاط عن آرسنال المتصدر
صلاح في مرمى الجدل مجددًا
ورغم الانتصار الأوروبي، خطف محمد صلاح الأضواء بتصرف أثار جدلًا واسعًا، بعد أن أزال صورته بقميص ليفربول من حسابه الرسمي على منصة "إكس"، واستبدلها بصورة من إجازته الصيفية مع ابنتيه مكة وكيان، كما حذف وصف "لاعب في نادي ليفربول" من سيرته الشخصية
هذه الخطوة فُسرت على نطاق واسع في الصحافة البريطانية كإشارة إلى استيائه من وضعه الحالي داخل الفريق، خصوصًا بعد استبعاده من التشكيل الأساسي للمرة الثانية تواليًا في دوري الأبطال، وتراجع معدله التهديفي في الدوري، حيث لم يسجل من اللعب المفتوح في سبع مباريات متتالية لأول مرة منذ انضمامه إلى ليفربول عام 2017
مستقبل صلاح بين الغموض والاحتمالات
وذكرت صحف بريطانية، من بينها "ديلي ميل" و"ذا ميرور"، أن صلاح بدأ يدرس خياراته المستقبلية بجدية، وسط عروض متجددة من أندية سعودية، مع احتمالية رحيله في يناير المقبل أو بنهاية الموسم إذا استمر التوتر مع المدرب آرني سلوت. ورغم أن عقده مع ليفربول يمتد حتى صيف 2026، إلا أن المؤشرات الحالية تنذر بأزمة قد تدفع الإدارة إلى اتخاذ قرارات حاسمة خلال الفترة المقبلة
