ليفربول يواصل نزيف النقاط في الدوري رغم جهود صلاح، وتزايد القلق بين جماهيره مع تراجع الأداء وغياب الحلول الفنية
تتواصل معاناة ليفربول في الدوري الإنجليزي الممتاز موسم 2025-2026، رغم محاولات النجم المصري محمد صلاح المستمرة لإنقاذ الفريق من أزمته واستعادة توهجه المعروف. فقد تلقى "الريدز" هزيمة قاسية جديدة أمام غريمه التقليدي مانشستر يونايتد بهدفين مقابل هدف، في الجولة الثامنة من المسابقة، لتتعمق الجراح أكثر وتتعالى التساؤلات حول مستقبل الفريق ومدى قدرته على استرجاع هيبته المفقودة
الخسارة الأخيرة على ملعب "أنفيلد" لم تكن مجرد تعثر عابر، بل ناقوس خطر يدق أبواب النادي الذي تلقى رابع هزيمة متتالية في الدوري، وهو رقم لم يعرفه منذ أكثر من عشر سنوات، ليتراجع إلى المركز الرابع في جدول الترتيب وسط حالة من القلق بين جماهيره التي باتت تخشى استمرار الانهيار
المباراة كشفت عن أزمة فنية حقيقية يعيشها الفريق، فبرغم نجاح كودي جاكبو في تسجيل هدف التعادل، إلا أن الأخطاء الدفاعية والتراجع البدني منحت مانشستر يونايتد فوزًا ثمينًا بفضل رأسية القائد هاري ماجواير في الدقائق الأخيرة، لتُظهر بوضوح أن ليفربول فقد الكثير من شخصيته القوية التي لطالما أرعبت الخصوم
ويرى محللون أن الفريق لم يعد يمتلك القوة الهجومية والضغط العالي الذي ميزه في حقبة المدرب يورجن كلوب، في حين ما زال المدرب الهولندي آرني سلوت يبحث عن التوليفة المثالية لإعادة التوازن إلى صفوفه
صلاح في مواجهة العاصفة
محمد صلاح، القائد الفعلي لهجوم ليفربول منذ سنوات، يجد نفسه الآن في مرمى الانتقادات بسبب تراجع تأثيره داخل الملعب، حيث يرى بعض الخبراء أن مستواه لم يعد بنفس اللمعان السابق وأن دقته أمام المرمى تراجعت، ما انعكس على فاعلية الفريق الهجومية
في المقابل، يرى آخرون أن صلاح ليس سبب الأزمة بل أحد ضحاياها، إذ يعاني من غياب الدعم الكافي من زملائه وضعف الصفقات الجديدة، فضلاً عن تأثره برحيل الظهير الأيمن ترينت ألكسندر أرنولد، الذي كان يشكل معه ثنائية هجومية مميزة في الجبهة اليمنى
واكتفى صلاح بتسجيل هدفين فقط في الدوري حتى الآن، أمام بورنموث وبيرنلي، فيما فشل في إحراز أي هدف من لعب مفتوح خلال سبع مباريات متتالية لأول مرة منذ انضمامه إلى ليفربول، في مؤشر مقلق يسلّط الضوء على عمق الأزمة التي يمر بها الفريق الأحمر
