أمسية مبهرة جمعت بين الروحانية الصوفية لياسين التهامي والعزف الإبداعي لعمرو سليم على البيانو، ضمن فعاليات الدورة الـ33 لمهرجان القلعة الدولي للموسيقى والغناء، الذي يستمر حتى 23 أغسطس الجاري.
في إطار رسالتها التنويرية الهادفة إلى ترسيخ الوعي الفني وتعزيز الذائقة الموسيقية، واصلت وزارة الثقافة المصرية فعاليات الدورة الـ33 من مهرجان القلعة الدولي للموسيقى والغناء، الذي تنظمه دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور علاء عبد السلام، عبر أمسية استثنائية جمعت بين الروحانيات العميقة وعذوبة الألحان.
تحوّل مسرح المحكى إلى فضاء روحاني خالص حين اعتلى شيخ المنشدين ياسين التهامي خشبته، ليأخذ جمهوره في رحلة وجدانية مفعمة بالخشوع والتأمل. وقد توافد المريدون من مختلف المحافظات لمعايشة هذه التجربة الفريدة، حيث لامست أناشيده الصوفية القلوب وأطلقت دعوة صادقة للتأمل في معاني الحب الإلهي وسمو الروح.
أما الموسيقار عمرو سليم، فقد أضاء الأمسية بعزف استثنائي على آلة البيانو، مقدماً ميدلي لأجمل إبداعات الموسيقار الراحل بليغ حمدي. وببراعة لافتة، جعل من مفاتيح آلته ناطقة بالكلمات، فامتزجت الألحان بمشاعر الجمهور في مقطوعات مثل: حبيبي وعينيا، ألو ألو، لولا الملامة، المليونيرات، إن راح منك يا عين، مابيسألش عليا، لما راح الصبر منه، وأحلف بسماها.
ومن المقرر أن تتواصل فعاليات مهرجان القلعة حتى 23 أغسطس الجاري، حاملة معها باقة متنوعة من الليالي الفنية التي تعد الجمهور بمزيد من الإبداع والتجارب الموسيقية الفريدة.
